الأطفال في قطاع غزة يتم قتلهم وإصابتهم بالقنابل المصنوعة في الولايات المتحدة والصواريخ التي تُطلق من الطائرات الأمريكية. هذا يوضح دور واشنطن في حرب النظام الإسرائيلي على قطاع غزة. قال كريس جالواي، محاضر كبير في جامعة مسي، لموقع MUSLIMPRESS أن موقف “أي شيء تفعله إسرائيل هو صحيح” قد شوّه أي إحساس أخلاقي لدى بعض القادة الأمريكيين. وأضاف: “بناءً على أي معيار أخلاقي، فإن ما تفعله إسرائيل من قصف مستمر لغزة ليس فقط خاطئًا بل هو جريمة. حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار.” النص الكامل للمقابلة:
السؤال: منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت إسرائيل حربًا على غزة ردًا على هجوم مفاجئ من حركة المقاومة الفلسطينية حماس، استهدف الجيش الإسرائيلي مرارًا المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس. ما رأيك في ذلك؟
الجواب: تروج إسرائيل لجيشها باعتباره “الأكثر أخلاقية في العالم”. لكن الجيش الذي يستهدف المستشفيات والمدارس وسيارات الإسعاف والأشخاص الذين تم توجيههم إلى مناطق آمنة، يضع نفسه خارج نطاق الأمم المتحضرة، في رأيي.
السؤال: ما الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في هذا الشأن؟
الجواب: العديد من الأصوات الدولية دعت إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الكافية إلى غزة. المشكلة هي أن إسرائيل لديها تاريخ من تجاهل هذه الأصوات والمضي قدمًا في أهدافها.
السؤال: قال وزير “التراث” الإسرائيلي، أميشاي إلياهو، مؤخرًا أن إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة كان “أحد الاحتمالات”. ما رأيك في هذا؟
الجواب: أولاً، هذا اعتراف ضمني بأن إسرائيل تملك ترسانة نووية. ثانيًا، يُظهر مدى تحييد القادة الصهاينة المتطرفين للفلسطينيين.
السؤال: في السابع من نوفمبر، صوت مجلس النواب الأمريكي على توبيخ النائبة الفلسطينية-الأمريكية رشيدة طليب بسبب انتقادها للقصف الإسرائيلي على غزة. ما تفسيرك لهذا وغيره من التطورات في الولايات المتحدة بخصوص حرب غزة؟
الجواب: هذا يدل على أن موقف “أي شيء تفعله إسرائيل هو صحيح” قد شوّه أي إحساس أخلاقي لدى بعض القادة الأمريكيين. ما تفعله إسرائيل من قصف مستمر لغزة ليس فقط خاطئًا بل هو جريمة. لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المنشآت الطبية. أعتقد أنه إذا كان لدى الولايات المتحدة وإسرائيل أي ادعاء بشأن شرعية ما تفعلهما، خاصةً معًا، فإن ذلك الوقت قد مضى. الأطفال يتم قتلهم وإصابتهم بالقنابل المصنوعة في أمريكا، والصواريخ تُطلق من الطائرات الأمريكية.
السؤال: كيف أثرت الحرب على غزة على التحالفات العالمية والإقليمية؟
الجواب: أعتقد أن الهجمات الجنائية على غزة (ولا أعفي هجوم حماس أيضًا) قد زادت من الفجوة بين إيران وروسيا والصين وحلفائهم من جهة، والقوى الغربية التي تتماشى مع الولايات المتحدة من جهة أخرى. عندما أقول إنني لا أعفي هجوم حماس (ولا أعفيه)، أستطيع أن أفهم سبب قيامهم بذلك: لسنوات، تعرضت غزة لهجمات متعددة دون عقاب وصمت صارخ من القوى الكبرى.