الأسرة المسلمة هي الأسرة التي تلتزم بأحكام الشريعة الإلهية والأخلاق والعادات الإسلامية وتسعى جاهدة للحصول على خيرات ومنافع الدنيا والآخرة بعد الموت والعيش في مجتمع سليم رزين مسالم تحقيق عزة الدنيا وسعادة الآخرة لا يكل من جهد.ولهذا السبب فإن الأسرة المسلمة توفر دائما التوازن اللازم بين المثالية والواقعية، والشمولية والتحيز، والعوامل الثابتة والمتغيرة. وفي مجال المثالية والواقعية، تسعى الأسرة المسلمة إلى الحصول على حياة جيدة وصحية، ودخل كاف، ومستقبل مشرق ومتطور، وترى خيرها وسعادتها في تنفيذ المسؤوليات الدينية والأحكام الإسلامية. وترك القرآن والسنة في أيدي النسيان والغفلة. العلاقة بين الرجل والمرأة مبنية على الثقة المتبادلة، ويتصرفان بالقول والتواصل الاجتماعي على أساس القيم الإنسانية القيمة. أما فيما يتعلق بنفقات المعيشة فإنها تتجنب الإسراف وتسلك طريق الاعتدال، ولا تجبر الزوجة زوجها على شراء أشياء لا تتناسب مع دخلها، ولا يجبر الزوج زوجته على أشياء لا تدخل في نطاق دخلها ولا يجبرها، ويعتني بها أثناء مرضها وحملها وحيضها.
ومعيار هذه العلاقات المشتركة هو الاعتدال في الجدية والحسم والتسامح والاحترام المتبادل والمحبة والسعي إلى إرضاء الله.تحترم الأسرة المسلمة مبادئ وقيم الإسلام وأساليبه المؤكدة والضرورية وتراعي في الوقت نفسه الظروف والأحوال وتغيرات الزمن والأخطار المستقبلية وتسجل عقد الزواج في المكاتب الرسمية للحكومة وهو ويلتزم بمراعاة وضرورة موافقة طرفي الزواج وبحضور الشهود، ويتجنب التوقعات المفرطة في الأمور المادية، ولا يخالف حدود ومعايير إرادة الله.
إن صحة اعتقاد الناس وإيمانهم هي روح رسالة الإسلام، التي تتحقق في قلوبهم وأرواحهم من خلال غرس أركان الإيمان بالله، والملائكة، والكتب السماوية، والأنبياء، والدنيا، والقدر. بداية يجب على الوالدين محاولة إثبات الله والتوحيد والتوحيد بلغة بسيطة وأسباب مفهومة ومحاولة زرع بذور محبة الله وامتنانه لنعمه وعفوه في قلب الطفل وجعله يدرك حقيقة أن الحاكم المطلق والحاكم في الدنيا بخلق الحيوان والجماد، وفي الآخرة بإحياء الحياة والحساب لله وحده.
إن صحة شخصية الإنسان وقدرته البدنية هما الركيزتان الأساسيتان للتربية السليمة للأبناء، لأن العقل السليم في الجسم السليم، ولا بد من القيام بمسؤوليات الحياة من خلال القدرة البدنية، والضعف الجسدي يمنع الإنسان من ذلك. تحمل العديد من المسؤوليات. لقد أنعم الله تعالى على عباده بأن رزقهم أفضل الخلق فقال:
“لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” (التين:4)
إن الأخلاق والأخلاق الإسلامية هي في الحقيقة أساس التدين ومنبعه. وجاء في رواية أن: الأخلاق وعاء الدين، كما أن الأخلاق الحميدة والصحيحة هي أساس الطبائع والعادات وأساس نمو الشخصية الإنسانية وتطورها وعلامة الهدى والتقوى والتمسك الصحيح بالدين. المسؤوليات المأخوذة من القرآن.
ومن أهم وأثمن المسؤوليات الأخلاقية الصدق والصراحة في الكلام، والأمانة، والهدوء والتسامح، وعفة اللغة، وطهارة الباطن من الأذى، والابتعاد عن السلوكيات والأخلاق المخالفة لها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “احترموا أولادكم وأحسنوا تعليمهم”.
إن حسن الخلق وبركته لن يترك الإنسان وحيداً طوال حياته وسيشجعه على تحقيق كل الفضائل وسيساعده على الوصول إلى قمم التدين والجدارة والأخلاق.
ويجب على الوالدين الاهتمام بهذا الجانب من التربية، لأن هذا النوع من التربية يضع الأساس لنمو المشاعر والعواطف، وصقلها وتهذيبها وشفافيتها، ويتسبب في تنمية شخصية الطفل. ومن ناحية أخرى، فإن التدريب الروحي والروحي سيحسن النفس ونقاء النفس والصحة العقلية من جميع أنواع الأمراض والرذائل الأخلاقية ويجلب له السلام والراحة. كما أن مثل هذا التدريب سيقوي خوفهم من الله والتأمل في عظمته وفهم أسرار الخلق والالتزام بأوامره. وقد قال الله تعالى في هذا الصدد: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”. (الأنفال: 2)
التربية الاجتماعية تعني العلاقات الصحيحة والمدروسة مع كافة طبقات المجتمع كبيرها وصغيرها، الأقارب والغرباء والجيران. يجب أن يتحلى الطفل بالشجاعة واللياقة والاحترام اللازمين لإثبات شخصيته، ولا ينبغي للتردد والخجل أن يجعله منعزلاً. ولتحقيق هذا الهدف لا بد أن يحضر الأطفال التجمعات والحلقات مع والديهم لتقوية حس التنشئة الاجتماعية الذي يؤكد عليه القرآن.
ومعنى التربية العاطفية هو تقوية الجوانب الإنسانية لدى الأطفال كالشعور بالمتعة والألم والسعادة والحزن والتضحية والحب والخير وكراهية الشر.
ويشير القرآن إلى بعض هذه العواطف والمشاعر، مثل الحب المتبادل بين الله وعباده، فيقول:
“وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ۗ ” (البقرة: 165).
إن السلوك الحنون، واللطف، واللعب، والتقبيل، وتقديم الهدايا، واللطف في الحضور والذهاب، والاهتمام بالأطفال والسؤال عنهم – لا يهم إذا كانوا أيتاماً أو غير أيتام، فتيات أو أولاد – يسبب نموهم العاطفي والعاطفي.
إلى جانب النمو البدني والتربية البدنية، من الضروري الاهتمام بالنمو الفكري للأطفال وتطورهم الفكري، بل إنه من الأولويات؛ لأن الفرق الرئيسي بين الإنسان والحيوان هو أن الإنسان لديه القدرة على التفكير والتفكير. أما العقل فهو أداة العلم والمعرفة وهو ضرورة ومعرفة وضرورة واجبة وهو يرشد الإنسان إلى الهداية والسعادة واجتناب الشر والقسوة.
التفكير فريضة وواجب أساسي من وجهة نظر الإسلام، وهدف التربية الفكرية هو تحقيق الاستقلال الفكري والفكري في حدود القواعد والمبررات الدينية والقرآنية، مما يدعو الإنسان إلى التفكر والعقل في خلق الإنسان. السماوات ومخلوقات الأرض، حتى يدركوا بهذه الطريقة حقيقة الوجود والتوحيد والتوحيد، ويتجنبوا التقليد والمطابقة العمياء لثقافة وعادات أسلافهم، ولا يتأثروا بالظروف الاجتماعية غير المواتية.
من خصائص الأسرة المسلمة أن يتمتع أفرادها بالصحة البدنية والعقلية؛ لأن المحافظة على النظافة والنظافة من شعارات الإسلام الأساسية، ويدعو جميع المسلمين إلى مراعاة النظافة في أجسادهم وثيابهم ومسكنهم وأماكن عملهم والطرق العامة وغيرها. وأوصى بإزالة الأظافر، وشعر الإبط، وغسل اليدين قبل الأكل وبعده، تنظيف الاسنان. كما أنه في المناسبات المختلفة مثل أيام الحج وأيام الأعياد والمشاركة في التجمعات وأثناء مناسك الحج، عليك الاستحمام مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وقد دعا الإسلام الناس إلى الاستحمام والتنظيف.
كما أن الأنشطة الرياضية وتجنب الإفراط في تناول الطعام وقول بسم الله الرحمن الرحيم في البداية والحمد لله بعد الأكل وزيارة الطبيب المختص وتجنب الأمراض المعدية مثل الجذام والسل والطاعون ستكون مفيدة جدًا للصحة البدنية والعافية.